أزمة «التوقيت» تتفاعل… وزراء يتمردون على ميقاتي معراب مطمئنة بعد لقاء البخاري: لا انقلاب سعودي في الافق باسيل يدعو العونيين للاس

  • *صحيفة الديار* 

وكتبت تقول: لا يبدو ان حفلة الجنون المستمرة في لبنان منذ اعلان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تأجيل اعتماد التوقيت الصيفي حتى نهاية شهر رمضان، ستنتهي قريبا. اذ ان المساعي والجهود التي بذلت في الساعات الماضية، اصطدمت وبحسب معلومات «الديار» بحائط مسدود مع تمسك فريقي “الصراع” بموقفيهما ومع اتخاذه منحى طائفيا يهدد الاستقرار الهش الذي يشهده البلد.

وبالرغم من اجماع كل القوى على ان الحل لهذه المشكلة المستجدة وغيرها هو بالمسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية، الا ان الرضوخ لواقع ان الكرة باتت في الملعب السعودي – الايراني بتسليم من اللبنانيين أنفسهم، يجعل الازمة مفتوحة أشهرا بعد بانتظار تبلور المشهد الاقليمي وتفرغ اللاعبين الكبار في المنطقة لملف لبنان.

للاشتراك في خدمة واتساب👇                     https://chat.whatsapp.com/JBByh5OoVA35AjHiNtclta   

عصيان وزراي!

وبالعودة الى ازمة التوقيت التي اتخذت بعدًا طائفيًا بعد اجماع القوى والمرجعيات المسيحية على رفض قرار ميقاتي- بري، برز يوم أمس قرار وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال، عباس الحلبي، المفترض انه محسوب على الحزب «التقدمي الاشتراكي «وليد جنبلاط، التمرد على رئيس حكومته بإعلان انتقال المؤسسات التربوية للتوقيت الصيفي وذلك بعدما كان وزير العدل قد طالب ميقاتي الرجوع عن قراره.

ولفت ايضا تصعيد نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب بوجه رئيس الحكومة رفضاً للقرار، من دون توجيه اي سهم للرئيس بري الذي بدا واضحا في الفيديو المسرب من عين التينة انه كان هو مصدر القرار.

وكشفت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان النائب هادي أبو الحسن مكلفا من من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حاول في الساعات الماضية ايجاد مخرج لحلّ هذه الأزمة، الا ان محاولاته ومساعيه باءت بالفشل.

واشارت المصادر الى ان الحل كان يقضي بشكل اساسي بانعقاد الحكومة لاتخاذ قرار نهائي مع توجه للتراجع عن تأجيل اعتماد التوقيت الصيفي، الا ان المواقف عالية النبرة للزعيمين المسيحيين جبران باسيل وسمير جعجع حالت دون ذلك، وأدت لتشدد «الثنائي» ميقاتي- بري في مقاربة الملف. ونبهت المصادر من ان «ما يحصل تحول مهزلة حقيقية يمكن تحمل تداعياتها لساعات او ايام معدودة، لكن استمرار الانقسام الحاصل حول التوقيتين وفي حال طال ستكون انعكاساته خطيرة جدا ليس فقط على عدد كبير من القطاعات انما ستكون هنالك انعكاسات اجتماعية كبيرة».

وبعدما كان «التيار الوطني الحر» اول من انتقد قرار ميقاتي ودعا لعصيانه، صعّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوم أمس موقفه مؤكدا ان «المذكرة الصادرة بتأجيل تقديم الساعة هي غير دستورية وغير قانونية وتعتبر وكأنها لم تكن»، مشددا على ان «القرارات الوزارية تُتخذ على طاولة مجلس الوزراء وليس على دردشة «فنجان قهوة، وأيش يا خال».

 باسيل يهدد بالشارع

في هذا الوقت، عاد باسيل للتهديد بالشارع، داعيا يوم أمس خلال «المؤتمر الوطني الثامن» للتيار، العونيين للاستعداد للنزول الى الشارع، موجها رسائل في أكثر من اتجاه، أبرزها لحزب الله معتبرا انه انقلب على موقفه برفض السير بمرشح رئاسي لا يوافق عليه (اي باسيل)، كما وجه رسالة اخرى للمسيحيين الآخرين وبشكل اساسي «القوات» وان كان لم يسميهم للتفاهم على اسم رئيس.

 وقالت مصادر سياسية ان «تصعيد باسيل ينطلق من شعوره بأن الطبخة ستستوي اقليميا عاجلا او آجلا ولن يكون له حصة فيها» لافتة في حديث لـ «الديار» الى انه قالها اصلا بالفم الملآن بحديثه عن العودة الى «المعارضة الواضحة بالكامل». واضافت المصادر:» يعي باسيل ان اي دور له في الانتخابات الرئاسية لا يتحقق الا بوضع جعجع يده بيده، لكن رئيس «القوات» لن يلدغ من الجحر نفسه مرتين وقراره حاسم في هذا المجال».

 معراب مطمئنة ولكن…

وبالرغم من اجواء تتحدث عن ترقب وحذر شديدين في صفوف قوى المعارضة بعد الاتفاق الايراني- السعودي ومؤخرا بعد الاعلان عن عودة العلاقات السعودية – السورية، وعن خشية من قرار الرياض السير بمرشح «الثنائي الشيعي» الرئاسي اي سليمان فرنجية، اكدت مصادر اطلعت على مضمون لقاء جعجع- البخاري الاخير ان «السعودية ورغم المستجدات في الايام الماضية ليست بصدد الانقلاب على مواقفها في لبنان، وهي لا تزال رافضة للسير بفرنجية او بأي مقايضة يطرحها الفرنسيون بين رئاستي الجمهورية والحكومة»، مضيفة في تصريح لـ «الديار «: «الا ان ذلك لا يعني النوم على حرير باعتبار ان المقايضة قد تحصل على الملف اللبناني بأي وقت بين السعوديين والايرانيين»، وليس معلوما حتى اللحظة ما اذا كان ما سيتفقون عليه سيصب لصالح المعارضة او «الثنائي الشيعي».

المصدر : admin
المرسل : Sada Wilaya